جهاز المسح DEXA Scan
عيادة الصحة الوقائية والتأهيلية
سواء إن كان جسمك يتسم بالسمنة أو النحافة، فلا يمكن تقييم السمنة أو النحافة من الظاهر فقط
هيا لنتعرف على جهاز (DEXA Scan)
هل لاحظت أن بعض الأشخاص لديهم نفس الوزن والطول، لكن يبدو أن بعضهم يتسمون بالسمنة والبعض الآخر يتسم بالنحافة، وأن بعض الأشخاص النحيفين ليس لديهم عضلات قوية؟، وهذا هو أصل العبارة التي تقول إن الأشخاص النحيفين يمكن أن يكون لديهم أيضًا نسبة عالية من الدهون في الجسم.
فالمكونات الرئيسية للجسم تتكون من: العظام والدهون والعضلات، ولكل مكون له نسبته المختلفة في كل جنس، ومن الطبيعي أن تحتوي أجسام النساء على نسبة دهون أعلى من أجسام الرجال، والرجال لديهم نسبة العضلات أعلى من النساء.
ولذلك فإن الحسابات التي تتم باستخدام الوزن والطول، والذي يُعرف أيضًا باسم مؤشر كتلة الجسم (BMI)، يمكن أن تكون غير دقيقة في الحالات التي يكون فيه الأشخاص لديهم نفس الوزن والطول، لكن يختلفون في كمية العضلات والدهون، فعلى سبيل المثال: شخص رياضي ولديه عضلات قوية، مقابل شخص آخر يفتقر إلى الحافز لممارسة الرياضة، بالكاد سيظهر نسبة الدهون عالية عند الثاني، ويكون مظهرهما مختلف بشكل واضح، وإن تشابها في مؤشر كتلة الجسم.
لذلك يقوم الطب الحديث بفحص تكوين الجسم، باستخدام جهاز يسمى: قياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي البواعث(DEXA) أو (DXA)، فهذا الجهاز يقوم بعملية مسح للجسم، يظهر فيه كمية العضلات والدهون والعظام بشكل واضح وصحيح.
فلا ينبغي أن يروق لك بعض الأشخاص لمجرد أنهم يتسمون بخفة الوزن ويملكون القوام النحيف؛ لأنه قد يظهر في الفحص بأن لديهم نسبة قليلة في مستوى العضلات، مع زيادة في مستوى الدهون، الذي كان من الواجب ألا تتجاوز نسبة الدهون عند النساء32% - وعند الرجال28% )، فالأشخاص الذين يعانون من النحافة، ولكن لديهم زيادة في الدهون (النحيل السمين- Skinny Fat) أكثر من الطبيعي، يعني أن الدهون عندهم تميل إلى التراكم في منطقة البطن أكثر من المعتاد (الدهون الحشوية- Visceral Eat)، وعادة ما يحدث ذلك بسبب تناول الأطعمة الغير صحية- وعدم ممارسة الرياضة، كما تبين أنه بفضل هذه العادات السيئة يمكن أن يحدث هناك خطر الإصابة بالأمراض المزمنة الغير السارية (NCDs) مثل: ارتفاع ضغط الدم- أو مرض السكري- أو ارتفاع نسبة الدهون في الدم أيضًا.
فمع نتائج فحص(DEXA) يستطيع الطبيب رؤية نسب العظام والدهون والعضلات بوضوح، وهذا يسمح باستخدامها كمعلومات للتخطيط المسبق للرعاية الصحية، بالإضافة إلى الفحص الصحي السنوي، كما يمكن استخدامه أيضًا لتتبع نتائج التمارين الرياضية، مثل: زيادة كتلة العضلات- أو تقليل كتلة الدهون بدقة أكبر.
